» » » مقابلة كروس مع موقع الاتحاد فيفا


مقابلة كروس مع موقع الاتحاد فيفا


أجرى نجم ريال مدريد الألماني توني كروس مقابلة مع موقع الإتحاد الدولي لـ كرة القدم "فيفا" ، الألماني تحدث عن العديد من الامور التي تخصه وتخص ريال مدريد والمنتخب الألماني .


س / لقد عشت عاما ناجحا بكل المقاييس. هل كان عام 2014 كذلك العام الذي تمكنت فيه من إبراز مستواك العالمي على الساحة الكروية الدولية؟
توني كروس: كان بالطبع عاماً مميزاً لكنه كان أيضا عاما ناجحا بشكل خاص. غير أنه عندما يكون المرء ناجحا بهذا الشكل ويتوج بلقب ما، خاصة باللقب العالمي، يبدو وكأنه لعب بشكل أفضل بثلاث مستويات مرة واحدة من ذي قبل. لم أتفق مع هذا الرأي في السابق ولا أفعل ذلك الآن. فسواء على مستوى أدائي الشخصي أم على مستوى الفريق كنا قد بلغنا قبلها مستوى عاليا. الفرق الوحيد هو أن مجهودنا توّج بشكل كبير خلال هذا العام. لكن ومع ذلك وقعت بالطبع على خطوة مهمة إلى الأمام. أن أتمكن من إبراز مؤهلاتي في النهائيات العالمية وأنتقل بعدها من بايرن ميونيخ إلى ريال مدريد هو أمر ليس بالسهل في نهاية الأمر.

س / هل الأمر يتعلق هنا باستمرار التطور الكروي أو يخص المستوى الذهني؟كروس : كرة القدم هي بالطبع مسألة ذهنية أكثر. فعندما يكافأ المرء بالفوز بلقب كبير يشعر فجأة أن كل شيء بات أسهل بقليل بالنسبة إليه. لكن وبكل صراحة لم تكن لدي مشاكل ذهنية في السابق أيضا.

س / إنك تثير إعجاب المتتبعين بأشياء عديدة من بينها قدرتك على الحفاظ على هدوئك ورزانتك على أرض الملعب حتى في الأوقات الصعبة، وذلك رغم أنك صغير السن نسبيا. ما هو السر الكامن وراء ذلك؟كروس : يعود ذلك في نظري إلى سببين. أولهما أنني بكل بساطة أثق في مؤهلاتي في جميع الحالات لأنني أعرف إمكانياتي ولذلك يجب ألا أكون على الإطلاق متسرعا. وثانيهما هو أنني كإنسان أعرف أن هناك الكثير من الأمور في العالم أكثر أهمية من كرة القدم. إذا خسر المرء مباراة فهو أمر عادي. فقبل كل مباراة أدرك أنه مهما حدث ففي أسوء الأحوال ستخسر مباراة كرة قدم فقط، ولا شيء أكثر. لكن هذا لا يعني بالطبع أنني لا أكون مركزا أو لا أريد الفوز بالمباريات. إلا أن ذلك يمنحني ومع ذلك قدرا معينا من الهدوء.

س / في ألمانيا وُصفت قبل عشر سنوات بالموهبة الفذة والطفل المعجزة. كما اعتبرت في السابق على أنك اللاعب رقم عشرة القادم في المنتخب الألماني وبذلك وضع عليك ضغط كبير. أما الآن وقد أصبحت بطل العام ولاعبا في نادي ريال مدريد، ألا تشعر الآن بقليل من الارتياح؟توني كروس : لا، لأنني لم أضع نفسي تحت هذا الضغط! كان ذلك قادما من الخارج. بالطبع يعتبر الفوز بالألقاب الكبرى غاية يتطلع إليها المرء عندما يبدأ في لعب كرة القدم. غير أنني لم أضع نفسي أبدا تحت ضغط ضرورة الفوز باللقب العالمي في مسيرتي. إذا لم نكن قد فزنا باللقب العالمي سأكون جالسا هنا اليوم بنفس المزاج الجيد الذي أنا عليه الآن. لكنها ومع ذلك مسألة عظيمة. أنا أجلس هنا، كما قلت أنت، بعد حوالي عشر سنوات (في حفل كرة FIFA الذهبية 2014 بمدينة زيوريخ) ومازلت صغيرا في السن. ومن هنا ندرك أنه من العادي أيضا أن التطور يتطلب وقتا ولا ينبغي التسرع في أي شيء مهما كان المرء جيدا.

س / خلال بطولة كأس العالم FIFA في البرازيل كنت العقل المدبر في وسط ميدان الفريق الألماني. هل يمكن أن تقول لنا من وجهة نظرك الشخصية في أي جانب كان المنتخب الألماني أفضل من الجميع؟
كروس : كنا فريقا متماسكا. وكان لدينا مدرب ممتاز يحضّرنا بشكل جيد جدا لمواجهة المنتخبات الأخرى. وكنا نعي أننا سنصبح بدون شك أبطال العالم إذا حافظا على تكاثفنا ولعبنا معا كفريق سواء في الدفاع أو الهجوم. لم نكن نملك ذلك اللاعب الذي يقال أنه يمكن الاعتماد عليه لأنه يسجل الأهداف والبقية تدافع. كنا ندرك أنه يجب علينا المشاركة جميعا في العمل الدفاعي واللعب مع كفريق. لقد فعلنا ذلك بطريقة رائعة ولهذا أعتقد أننا كنا الفريق الأفضل خلال صيف العام الماضي.

س / إلى أي مدى تعودت في البرازيل على الدور القيادي في الفريق الألماني؟كروس : مبدئيا يمكنني دائما أن أتعامل قليلا مع الدور القيادي. لكنني أحاول دائما تحمل المسؤولية عندما أكون على أرض الملعب. لقد كان الوضع هكذا في السابق وهو أمر يفرضه مركزي في الفريق. تتجسد طريقتي في اللعب في البقاء دائما مشاركا بقوة في اللعب وأن ألمس الكثير من الكرات. ولهذا يكون المرء عندها حاضرا على الدوام بشكل تلقائي.

س / في موقعة النهائي التي أقيمت في مدينة ريو كانت هناك لحظة حرجة في نظرك. فقد قمت بتمريرة خلفية خاطئة بالرأس مما جعل المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجوين ينفرد عندها بشكل مفاجئ بالحارس مانويل نوير. ما الذي خطر في ذهنك في تلك اللحظة؟ ألم تفكر للحظة قصيرة أن الأمر قد حسم الآن؟كروس : ما الذي سيكون قد حسم؟ لم يمر على بداية اللقاء عندها سوى 20 دقيقة فقط وكانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي. حمدا لله أنه سدد الكرة خارج إطار المرمى (يضحك). لا، أشياء كهذه تحدث دائما. إنه أمر عادي في الوقت الحالي. وبالطبع كانت فرصة لمنتخب الأرجنتين ليتقدم في النتيجة. وحصلنا على فرص التسجيل في مناسبتين خلال المباراة. وبالتالي كان كل شيء متكافئا وحصلنا في النهاية على ضربة الحظ القاضية. ولقد كنا جميعا سعداء للغاية بعدها.

س / تم تكوينك في الأصل كلاعب وسط هجومي. لكنك تطلع بدور دفاعي أكثر في ريال مدريد…كروس : في نهاية الأمر، يكون من المهم دائما أن يعمل المرء بشكل جيد في المجموعة. نحن نلعب في غالب الأحيان بثلاثة لاعبين محوريين في الوسط حيث أطلع بدور يغلب عليه الطابع الدفاعي وذلك منذ بداية الموسم – وأنا أقوم به بصدر رحب. وبالطبع بتوجيه معين من المدرب إلا أن ذلك يتوافق مع تصوري لكيفية اللعب في هذا الموقع. وعليه، فأنا مسرور جدا بالمنحى الذي تسير عليه الأمور. وعلى مدى السنوات الماضية تراجعت بشكل تدريجي إلى الخلف. يعتبر هذا الوضع مناسبا بالنسبة لي. وحتى في مدريد يعد من المهم كذلك أن نتمتع بتوازن معقول. يكون لدينا في الغالب الكثير من المهاجمين على أرض الملعب، وبالتالي يصبح من الثانوي بالنسبة لي أن أكون متقدما إلى الأمام إذ يكون من الأهم بالنسبة لي أن يسير اللعب بشكل جيد في المحور وأن نشغل مواقعنا بشكل جيد كذلك.

س / إلى أي مدى تعجبك حياتك الجديدة في مدريد؟ هل تأقلمت معها؟كروس : نعم، بكل تأكيد! في البداية كان علي التأقلم بعض الشيء لكن في نهاية الأمر كل شيء متشابه في كرة القدم. هناك أمران أو ثلاثة أمور مختلفة خاصة العقلية. لكنني شخص يتكيف بسرعة ولا أعاني من أي مشكل طالما أعرف كيف تسير الأمور. الاحتراف في الخارج وعدم القدرة على التواصل بشكل سهل، كما في ألمانيا، بسبب اللغة يعتبر خطوة أو تحديا اخترته بكل وعي وإرادة.

س / بعد بايرن ميونيخ تعرفت الآن كذلك على واحد من أكبر الأندية في العالم. ما الذي يجعل ريال مدريد مميزا لهذا الحد؟كروس : يمكن للمرء أن يلاحظ ذلك عندما يسافر مع ريال مدريد. أينما ذهبت يتحمس الناس للقائك. لقد قمنا مؤخرا بزيارة دبي مرة أخرى. وهنا يظن المرء أنه سافرا بعيدا لكنه يشعر أن الناس أكثر جنونا، بين مزدوجتين، هناك من مدريد أو أسبانيا. وهذا يعكس في الواقع كل شيء. فقد فاز النادي بعدد كبير من الألقاب ولديه في الوقت الحالي أيضا فريقا ممتازا يضم لاعبين رائعين. أعتقد أن هذا لوحده يجعل ريال مدريد يتسم بكل هذه الأهمية.

س : إذا كان من الممكن أن تمنح الكرة الذهبية مقابل أمر تجيده بشكل جيد في حياتك الشخصية، فما عساه أن يكون؟كروس : أعتقد أنني أبرع في مهمتي كأب (يبتسم). وهو الأكثر أهمية أيضا!.



عن موقع Nnn

موقع هدف.نت يهتم في جمع الاسرى العربية بصفحة و احدة لجميع فئات العمر دون خوف دوي متابعينا صغار السن حيث نراعي ثقافتنا الاسلامية والعربية المجتمعية بما يتم مشاركته من الكتاب و المحررين في الموقع
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث