» » نادي اي سي ميلان الايطالي

اي سي ميلان، نادي كرة القدم العريق المعروف عالمياً وممثل ايطاليا الأفضل في تاريخ دوري أبطال أوروبا.

أسس نادي ميلان الانجليزيان هيربرت كيلبين والفريد ادواردز عام 1899، ومنذ بداية الدوري الإيطالي وميلان نادٍ مستمر في الدرجة الأولى ما عدا هبوطه لمدة موسمين (1980-1981) و (1982-1983).

عند تأسيس النادي قام الانجليزيان بمنحه اسماً انجليزياً هو اي سي ميلان، بدلاً من تسميته اي سي ميلانو، لكن الحزب الفاشي عند وصوله للحكم غير اسمه طوال وجوده إلى اي سي ميلانو، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد الاسم القديم.

يعد ميلان ثاني أنجح نادي في تاريخ دوري أوروبا بعد ريال مدريد الاسباني بفوزه بسبعة القاب، كما تدين له كرة القدم العالمية بالثورة التي قادها آريجو ساكي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وهي التي ألهمت وأثرت على أفكار كثيرين، حتى إن ريال مدريد استعمل فكرته بالفوز على بايرن ميونخ في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2014.

يتقاسم نادي ميلان مع نادي انتر ميلان الملعب، ويسمى بالنسبة لاي سي ميلان باسم السان سيرو، أما الانتر فيطلق عليه جيوسبي مياتزا.

ويرتبط ميلان بجاره انتر ميلان بعلاقة خصومة تقليدية قديمة، وذلك منذ عام 1908 حيث حصل خلاف بين أعضاء الإدارة حول ضم لاعبين أجانب، فانشق المؤيدون وأسسوا نادي انترناسيونال ميلانو.

دخل ميلان في أزمة كبيرة نتيجة هبوطه عام 1980 بسبب فضيحة التوتونيرو، فتم هبوطه ثم صعد فهبط بسبب سوء النتائج من جديد، واحتل المركز السادس ثم الخامس في بطولة الدوري بعد صعوده من جديد حتى عام 1985.

في عام 1986 تدخل سيلفيو بيرلسكوني رجل الأعمال والسياسة الإيطالي وأنقذ ميلان من الإفلاس، وقام بإنفاق الكثير من المال متعاقداً مع المدرب آريجو ساكي والثلاثي الهولندي المذهل ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد، ليفوز ميلان بلقب دوري عام 1988، ويفوز بدوري أبطال أوروبا بعدها بعام واحد، ويبدأ فترة ممتازة من التاريخ لم تتوقف حتى الأزمة العالمية الاقتصادية التي سبقتها الكالتشيو بولي، فتأثر الدوري الإيطالي كله وهبط مستواه فغاب اسم اي سي ميلان عن واجهة أوروبا كبطل ورائد لها.


 قصة هبوط ميلان الأولى:
لم تغب شمس نادي اي سي ميلان عن الدوري الإيطالي أي مرة حتى عام 1980، لكن فضيحة كروية هزت أركان الدوري آنذاك، تسببت بحدوث ما لم يحدث، فهبط ميلان ، تماماً مثلما حدث مع يوفنتوس لاحقاً عام 2006.

هبوط ميلان جاء وهو يحمل اللقب تماماً مثل يوفنتوس، فالفريق فاز باللقب عام 1979، لكن في عام 1980 ظهرت فضيحة مفادها أن هناك أندية تورطت بالتلاعب بنتائج المباريات، وظهرت أول أخبار فضيحة التوتونيرو في الثالث والعشرين من مارس (آذار) 1980.

تعاملت وكالة حماية الاقتصاد الإيطالية مع الفضيحة بشكل مباشر، التي حققت مع بعض مكاتب بيع المراهنات التي اعترفت بتورط بعض اللاعبين وشركتين من كبرى شركات المراهنات ، وتبين تورط أندية مثل ميلان و لاتسيو وبولونيا وبيروجيا في الفضيحة، وكانت كل المباريات متعلقة بموسم 1979-1980 حيث كان اي سي ميلان يدافع عن لقبه، كما أنها تعلقت بعديد المباريات في الدرجة الثانية أيضاً.

بسبب فضيحة التوتونيرو هذه تم إيقاف المهاجم الإيطالي الأسطوري باولو روسي الذي كان يلعب آنذاك معاراً مع بيروجيا لمدة 3 سنوات، ثم تم تخفيض عقوبته لعامين ليقود ايطاليا للقب كأس العالم 1982.

قرر الاتحاد الايطالي لكرة القدم بناء على  فضيحة التوتونيرو معاقبة ناديي إيه سي ميلان و لاتسيو بالهبوط إلى الدرجة الثانية، ليكون أول هبوط في تاريخ اي سي ميلان، الذي خسر رئيسه أيضاً فيليس كولومبو بحرمانه مدى الحياة، ليدخل النادي نفقاً مظلماً كاد يفلس بسببه لولا تدخل سيلفيو بيرلسكوني عام 1986 لإنقاذه وإعادته لواجهة الأحداث الكروية.

تعد فضيحة التوتونيرو أول فضيحة في تاريخ الكرة الايطالية، ومن الظريف أن بداية هذه الفضيحة كانت أن بائعاً للخضار والفواكه قدم شكوى قضائية بحق أحد أصحاب المطاعم الذي كان يشتري منه الفاكهة والخضار، وذلك لأن الأخير أخبره بالاتفاق مع بعض اللاعبين من لاتسيو على نتائج بعض المباريات، وجعله يقوم بالمراهنة عليها لكن النتيجة لم تكن كما كان متوقعا، فخسر هذا التاجر مبلغاً كبيراً من الليرات الإيطالية.

التحقيقات بدأت بسبب هذه الشكوى، وتم وضع مجموعة من الأسماء المشكوك فيها تحت الرقابة، ليتم بالفعل الوقوف على فضيحة التلاعب بالنتائج، وتورط اي سي ميلان مباشر بسبب بعض لاعبيه مثل جيورجيو موريني (درب ميلان لموسم واحداً ما بين 1996-1997) وانريكي البرتوسي وكلاهما لاعبان دوليان ، وبسبب تورط رئيس النادي فيليس كولومبو بمراهنات كبيرة على المباريات المتفق عليها!

الجدير بالذكر أن بعض الاتهامات طالت نادي يوفنتوس في فضيحة التوتونيرو، لكن القضاء برأ ساحته آنذاك.


اجمل انتصارات
لن ينسى جمهور ميلان وعشاق كرة القدم تلك الليلة المجنونة التي فاز فيها ميلان 4-0 على برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا 1994، كان ميلان يعاني من عديد الغيابات وبرشلونة كان يعيش أفضل أيامه مع المدرب يوهان كرويف.


ومن أيام ميلان الجميلة فوزه 6-0 على جاره انتر ميلان في عام 2001 كأكبر فوز في تاريخ ميلان على جاره.



عن موقع Nnn

موقع هدف.نت يهتم في جمع الاسرى العربية بصفحة و احدة لجميع فئات العمر دون خوف دوي متابعينا صغار السن حيث نراعي ثقافتنا الاسلامية والعربية المجتمعية بما يتم مشاركته من الكتاب و المحررين في الموقع
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث