عودة انيستا لمستواه أعادت برشلونة لحلم الثلاثية
حقق برشلونة انتصاراً ساحقاً وسهلاً على سيلتا فيجو وضعه في الصدارة مؤقتاً بعد ابتعاده عنها لفترة، انتصار جاء بنتيجة 3-0 وسط أجواء حزينة نتيجة إصابة فيكتور فالديس بقطع بالرباط الصليبي حسب ما أكدت صحيفة سبورت الكتلونية مما يعني انتهاء مسيرته مع العملاق الكتلوني حيث كان قد أعلن من قبل رحيله نهاية الموسم.
ويمكن القول إن برشلونة بدأ يعود لشكله الجميل المتميز بالاستحواذ الفعال والحسم والسيطرة على الخصم أي كان، هذه العودة جاءت لأسباب عديدة منها استعادة ليونيل ميسي لحسه التهديفي واستعادة الفريق توازنه في خط الدفاع ولكن يبقى أندرياس انيستا اللاعب الذي يجب الحديث عنه مؤخراً، وإن كان قد لعب شوطاً واحداً فقط لكنه شوط كان كافياً لحسم الأمور.
فأندرياس كان الجندي المجهول أثناء مواجهة ريال مدريد، حيث سجل هدف الافتتاح وتسبب بالهدف الرابع وساهم بشكل مباشر بعودة الأمل بالفوز بلقب الدوري، وقبلها ضد أوساسونا كان موجوداً بهدف وصنع اثنين في لقاء الانتقام من تعادل الذهاب، وتألق ضد المان سيتي في الذهاب والإياب وباستثناء مباراة ريال سوسيداد فإن أندريس انيستا قدم مباريات مميزة في عام 2014 جعلت برشلونة يحلم بالثلاثية من جديد، وساعدت فريقه كثيراً على استعادة لمسته المؤلمة للخصوم.
وقدم الرسام اليوم نصف مباراة ممتازة صانعاً هدفاً و4 فرص أخرى محققة للتسجيل مع نسبة دقة تمرير مذهلة وصلت إلى 98%، كما أنه يساهم تكتيكياً في استعادة بريق برشلونة من حيث توزيع اللعب وحرمان الخصم من الكرة، ليذكر البرشلونيون جيداً أنهم في عصر جوارديولا لم يخسروا بوجود انيستا لمدة 55 مباراة حتى كان السقوط أمام ريال مدريد 1-2 في الكامب نو، وليستعيدوا الآن الأمل مع عودة سحر صاحب أغلى هدف في تاريخ اسبانيا في نهائي المونديال وصاحب الهدف الذي قاد الكتلان إلى سداسية ضد تشلسي.
تاتا مارتينو يدرك هذه الحقيقة جيداً، لذلك لجأ اليوم إلى إخراج أندريس انيستا مع شعوره ببعض الإزعاجات العضلية وقرر عدم المغامرة باللاعب الذي يربط كل الخطوط بصمت، وكان واضحاً كيف يتغير برشلونة من دون رسامه.